محمية أشتوم الجميل ببورسعيد تواصل إنقاذ السلاحف البحرية المهددة بالانقراض

تواصل محمية أشتوم الجميل بمحافظة بورسعيد جهودها في حماية السلاحف البحرية، في إطار التزام مصر بالحفاظ على التنوع البيولوجي وتحقيق الهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة الخاص بالحياة تحت الماء.
محمية أشتوم الجميل ببورسعيد
وقال الدكتور حسين رشاد، مدير عام محميات مصر الشمالية، إن المحمية استقبلت عدداً من السلاحف التي تم إنقاذها في الإسكندرية، حيث جرى نقلها إلى مركز المحمية لمتابعة حالتها الصحية قبل إعادة دمجها في بيئتها الطبيعية.
وأضاف أن دور محمية أشتوم الجميل لا يقتصر على عمليات الإنقاذ فقط، بل يمتد إلى رفع الوعي البيئي لدى المجتمع، مشيراً إلى أن زيادة الوعي تقلل من الحاجة إلى برامج الحماية المكلفة.

وشهدت المحمية عدة قصص نجاح، من بينها إنقاذ سلحفاة بحرية عثر عليها في إحدى القرى السياحية ببورسعيد، حيث تم فحصها وإطلاقها في البحر المتوسط بعد التأكد من سلامتها، وتبين أنها من الأنواع المهددة بالانقراض وتتغذى على القناديل البحرية، مما يجعلها عنصراً مهماً في الحفاظ على التوازن البيئي.
كما استقبلت المحمية في 30 يوليو 2025 سلحفاة بحرية أطلق عليها اسم “ولاء”، عُثر عليها سابقاً في حالة صحية سيئة بسبب التلوث البلاستيكي، قبل أن تقوم إحدى السيدات وابنتها برعايتها حتى استعادت عافيتها. وبعد الفحص تبين أنها من نوع “ذات الرأس الكبير” المهدد بالانقراض، وتم إطلاقها مجدداً في البحر المتوسط.
وأكدت إدارة المحمية أن تعاون المواطنين مع فرق الإنقاذ والجهات المعنية يمثل عاملاً أساسياً في حماية الكائنات البحرية، داعيةً إلى سرعة الإبلاغ عن أي سلحفاة يتم العثور عليها، والمشاركة في تقليل المخاطر البيئية التي تهددها، خاصة مخاطر التلوث البلاستيكي.
وتواصل محمية أشتوم الجميل جهودها بالشراكة مع المجتمع المدني لحماية الكائنات المهددة بالانقراض وإعادة التوازن للنظام البيئي البحري، بما يجعلها نموذجاً رائداً في مجال الحفاظ على البيئة والحياة البحرية.
معلومات عن محمية أشتوم
محمية أشتوم الجميل واحدة من أهم المحميات الطبيعية في مصر، تقع على مسافة نحو 7 كيلومترات غراب مدينة بورسعيد، وتبلغ مساحتها حوالي 35 كيلومتراً مربعاً، وتشمل بحيرة طبيعية متصلة بالبحر المتوسط عبر بوغاز أشتوم الجميل.
أُعلنت المحمية رسمياً عام 1998 بهدف حماية التنوع البيولوجي في المنطقة، حيث تُعد محطة رئيسية للطيور المهاجرة التي تعبر مصر خلال موسمي الربيع والخريف، إضافة إلى كونها موطناً للعديد من الكائنات البحرية النادرة مثل السلاحف البحرية والأسماك المهددة بالانقراض.
كما تُعتبر المحمية مركزاً للتوعية البيئية والبحث العلمي، حيث تستقبل رحلات للطلاب والباحثين وتُسهم في نشر الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والتوازن الطبيعي.






